ليس هذا الكتاب دراسة سياسية تبحث وتغوص في أعماق "ظاهرة" رفيق الحريري بأبعادها اللبنانية والعربية والدولية، ولا يمكن تصنيفه سلفاً في قائمة الكتب العديدة التي ستظهر تباعاً لقراءة الأسباب الكامنة وراء اغتياله الخبيث في تمام الساعة الواحدة إلا خمس دقائق من ظهر يوم الاثنين 14 شباط (فبراير) 2005 في بيروت...
هو كتاب يجمع بين دفتيه بعض ما كتبه المواطنون تعبيراً عن عواطفهم إزاء فاجعة اغتيال الحريري، فسطروا مشاعرهم الصادقة على صفحات الصحف والمجلات والدوريات ومواقع الإنترنت.
إذن الكتابات المنشورة، ببساطة شديدة، تعبر عن آراء الناس، نظرتهم، همومهم، خوفهم قلقهم، حزنهم... ولكنها بالقدر ذاته تحكي عن أملهم، شوقهم أحلامهم وعنادهم... ليس الهدف من إصدار هذا الكتاب رصد التحليلات السياسية والأمنية والقضائية، بقدر ما هو محاولة لتظهير صورة رفيق الحريري، الزعيم اللبناني العربي، من وجهة نظر المواطن العادي الذي لم يتعرف إليه ربما إلا بواسطة الإعلام أو المؤتمرات الصحافية أو الإنجازات التي طبعها باسمه في مختلف المناطق اللبنانية.