القائمة


 

المنبوذ

تأليف: عبد الله زايد
تاريخ النشر: 1/9/2006
المقاس: 21×14
عدد الصفحات: 184
النوع: ورقي غلاف عادي
ردمك: 9789953291444
السعر: 6$

نبذة عن الكتاب:

"فأعظم مجدي كان أنك لي أب!"، بهذا التعبير "كانت البداية"، في هذه الرواية التي تم طبعها مرتين، وصدرت أيضاً باللغة الإسبانية، والتي تحمل همّ الوطن والإنسان فيه، من خلال رواية تفاصيل حياة أحد مواطنيه وأبنائه، للكاتب والصحافي السعودي الذي عبّر بجرأة العالم والجندي، وكتب بمرارة المحبّ لوطن يقسو على أبنائه، بل ويظلمهم، لأن العادات والتقاليد والمفاهيم السقيمة في مجتمعه، لا زالت تسيطر على عقول البشر، وتحتل قلوبهم، ولأنها لا تزال تشكّل العنصر الأساس الذي يحدد مفهومي الخطأ والصواب داخله، وتفرض على الأفراد طريقة حياتهم وخطوات مسيرتهم، فتقمع أي منطق مغاير، وأي فكر مختلف، وأي مشاعر حقيقية، وأي إحساس مرهف. ولأن الحياة المعاصرة أيضاً، فرضت نفسها لا بتحولات وتغييرات طبيعية داخلية، بل جاءت فوقية وشكلية، فلم تخدم تطور الحياة الفعلي ولم تأت بالنفع الكثير، بل على العكس أفقدت المجتمع أخلاقياته العربية الأصيلة، وبدّلتها بمقاييس الاستهلاك والمنفعة: "ضربتنا المحسوبيات في الصميم..وأصبحت تقود علاقاتنا الاجتماعية.. وأصبح الانتفاع والاستغلال شهادة نجاحك في محيطك..ولم تعد أشكال الوساطة والمنافع المتبادلة تثير الاستغراب..بل أنها بداية الأبجدية السهلة في صميم الأنانية التي أصبحت في أذهاننا شكلاً جميلاً من أشكال الحياة المعاصرة".

يعود الكاتب إلى ماضي الآباء والأجداد الذين عاشوا "الألم مصحوباً بمرارة الأمية والجهل. لم تكن معاركهم مع التضاريس الصعبة والطبيعة القاسية وحسب، بل كانت تشمل كل نبضات الحياة وتفاصيلها، كانوا يحاربون الوباء: الأميّة والتخّلف، بما كانوا يزرعونه في قلوبنا من معاني النبل والصدق".

تبدأ قصة الراوي، من طريق عودته إلى ديار العائلة، بعد أن يعلم بمرض والده.

في "الجرح الأول"، يقول "أبعدت عن أرضي ليس بقوة القانون الغائب في تلك الحقبة، إنما بقوة الهيمنة والبطش والسيادة التي يمثلها نظام القبيلة المنحاز كلياً نحو الأفراد الأقوياء"، و"كان الرحيل خياراً وحيداً أمامي رغم مرارته وقسوته"، ليشق درب رحلة خارج سربه، ويلتحق بقافلة، يقوده صاحبها في نهاية الأمر للالتحاق بالجندية، ويودعه قائلاً: "دموعك. اتركها تمضي لا تحبسها أبداً. غير حقيقي أن الرجال لا يبكون. إن أرحم الرجال، أرقّ الرجال، أكرم الرجال، أشجع الرجال يبكون".

وفي "العدالة"، يروي صدمة مقتل أخيه، وعجز القبيلة في منع "مثل هذه الأسباب والآلام من قبل، ولم يكن متوقعاً يوماً منها أن تؤدي أي جميل لإنسانية الإنسان". يتم القبض على المجرم الذي ارتكب الجريمة، "وسيحاكم أمام القضاء"، لكن كيف ستنفّذ العدالة وبأي شكل؟ "وبخاصة في مجتمع مضطرب حديث التكوّن ولم يعرف من قبل البناء المؤسساتي والتنظيم والقانون".

تتوالى الأحداث التي تمعن في كشف حقائق المجتمع و"الواقع الأسود" وتنتقد قيمه الزائفة، والتي تشير إلى مشاكله وتتهم ظلمه للأفراد وللنساء بشكل خاص. هل سيصل الراوي في الوقت المناسب لرؤية أبيه المريض، أم أن النهاية ستشعره أكثر فأكثر أنه "بائس بحق"، وبأنه "منبوذ" ووحيد كما كان دوماً.

رواية مؤثرة، تبحث عن إنسانية الإنسان في زمن فقد هويته وضاع في إشكاليات متناقضة، بين ماض خسر تطبيق أخلاقه الحميدة، لكنه يعيش من جذور أحكامه الظالمة، وبين حاضر لم يؤخذ من حضارته سوى فكرة الاستهلاك والمنفعة الشخصية.


الزبائن الذين اشتروا هذا الكتاب، اشتروا أيضاً: