هل ترغب بزيارة متجر السعودية؟
من النسق إلى الذات
والواقع أن هذه القراءات التي تظهر في حلتها الثانية من بيروت، كنت قد كتبتها في مراحل زمنية متباعدة نسبياً، وهذا ما يحملني مسؤولية تنبيه القارئ إلى أن هذا الفارق الكرونولوجي قد لا يجعل من تواترها أو من انسجامها، بل حتى من عمقها الفكري مسألة بديهية، فالكاتب دائماً هو ابن اللحظة التي ينتج فيها نصه بحدودها وآفاقها. بيد أن الثابت في هذه القراءات كلها، بالرغم مما نبهنا عليه، هو واحدية هدفها ووحدانيته. فهي تعبر عن رؤية باحث جزائري ينتمي إلى جيل اليتم فلسفياً، أي ذلك الجيل الذي تنطبق عليه مقولة جون لوك من أن عقله صفحة بيضاء، فلكي تموقع راهنك الفلسفي عليك أن تباشر حفرياتك وسط ركام كل مكوناته تقريباً لا تمنحك نقطة ارتكاز نظرية يمكنك الانطلاق منها، من هنا صعوبة أية محاولة لمأسسة فكر نقدي هدفه دفع عجلة الإبداع في الجزائر لإخراجنا من منطقة الصقيع التي نقبع فيها في منطقة فيها دف وضوء".
صدر للمؤلف أيضا عن الدار:
الزبائن الذين اشتروا هذا الكتاب، اشتروا أيضاً: