مثلت فصول هذا الكتاب أهم موضوعات علم الدلالة التي كان لها النصيب الأوفر في أبحاث اللسانيين الغربيين، فكان الفصل الأول مهتماً بقضية اللفظ والمعنى، وقد كانت لها حصة الأسد في التراث العربي، وقد عرفت عند الغربيين أيضاً بمصطلح الاسم والمسمى أو الدال والمدلول، وقد تناولت في هذا الفصل ثلاثة مباحث، كان الأول منها يصب في مفهوم الكلمة ذات الشين اللفظ/المعنى، أما الثاني فانحصر في العلاقة بين اللفظ والمعنى في تصور النحاة واللغويين أولاً والبلاغيين والنقاد ثانياً، وختمت بالمبحث الثالث الذي حاول أن يخوض في طبيعة العلاقة بين اللفظ والمعنى.
وقد حوى الفصل الثاني من البحث قضية جوهرية خصصت لها مباحث مستقلة، وهي الحقول الدلالية، وحال البحث أن يبحث في المنهج المتوخى في التأليف في الرسائل اللغوية ومعاجم الموضوعات، كما حاول قدر الإمكان أن يلج إلى المكونات الحضارية التي ساهمت في خروج هذا النوع من التأليف.
أما الفصل الثالث فقد خصصته للحديث عن ظاهرة التطور الدلالي، وبحثت عن الظاهرة في لدرس اللساني (النحاة/اللغويون) والدرس البلاغي (البلاغيون/النقاد)، وخاصة عند المعجميين بعد بحثهم يسير على الخط التاريخي أكثر.
وحمل الفصل الرابع في طياته أهم موضوع في الرسالة وهو مفهوم السياق ورؤية علماء اللغة والبلاغة العرب فيه، وقد بدأت أولاً بمفهوم النظرية السياقية في الثقافة اللسانية الغربية، ذلك أن الدراسات الغربية في هذا المضمار تقلبت في هذا المصطلح بعده وليد البحث اللساني الغربي، ولما كانت الثقافة العربية زاخرة بالتدليل على السياق وبتأسيسها مفهوم السياق، فقد خصصت الشق الثاني من الدراسة في هذا الفصل لمفهوم السياق بنوعيه اللغوي وغير اللغوي في الثقافتين اللسانية والبلاغية العربيتين.
ولما كان البحث في التراث حول الجهود الدلالية عند علماء العربية القدامى، فقد اقتضى مني ذلك أن ألجأ إلى المقاربة البنيوية ذات التحرك الآني لتفسير الظواهر الدلالية، وذلك ببسط سلطة النص، واستجلاء المفاهيم من خلال هذه النصوص أو هذه اللغة التي تبقى وسيطاً فكرياً بين المتكلم والمتلقي، غير أن البحث لا يزعم في مظانه أنه حين حاول أن يربط النص البيئة التي أنشأته أنه نهج نهجاً آخر، ذلك أنه لم يقم بعملية حفر شديدة في الأصول المعرفية، ولذلك عنوان بـ(الجهود) ولم يختر مصطلح (التفكير)، فالبحث المتواضع، قيد الكلام، يحاول جاهداً أن يفرق بين الدراسة الغربية الحديثة والدراسات العربية التراثية، ولا يجد مخرجاً منهجياً من ذلك إلا من خلال المقاربة التي تم ذكرها.
مثلت فصول هذا الكتاب أهم موضوعات علم الدلالة التي كان لها النصيب الأوفر في أبحاث اللسانيين الغربيين، فكان الفصل الأول مهتماً بقضية اللفظ والمعنى، وقد كانت لها حصة الأسد في التراث العربي، وقد عرفت عند الغربيين أيضاً بمصطلح الاسم والمسمى أو الدال والمدلول، وقد تناولت في هذا الفصل ثلاثة مباحث، كان الأول منها يصب في مفهوم الكلمة ذات الشين اللفظ/المعنى، أما الثاني فانحصر في العلاقة بين اللفظ والمعنى في تصور النحاة واللغويين أولاً والبلاغيين والنقاد ثانياً، وختمت بالمبحث الثالث الذي حاول أن يخوض في طبيعة العلاقة بين اللفظ والمعنى.
وقد حوى الفصل الثاني من البحث قضية جوهرية خصصت لها مباحث مستقلة، وهي الحقول الدلالية، وحال البحث أن يبحث في المنهج المتوخى في التأليف في الرسائل اللغوية ومعاجم الموضوعات، كما حاول قدر الإمكان أن يلج إلى المكونات الحضارية التي ساهمت في خروج هذا النوع من التأليف.
أما الفصل الثالث فقد خصصته للحديث عن ظاهرة التطور الدلالي، وبحثت عن الظاهرة في لدرس اللساني (النحاة/اللغويون) والدرس البلاغي (البلاغيون/النقاد)، وخاصة عند المعجميين بعد بحثهم يسير على الخط التاريخي أكثر.
وحمل الفصل الرابع في طياته أهم موضوع في الرسالة وهو مفهوم السياق ورؤية علماء اللغة والبلاغة العرب فيه، وقد بدأت أولاً بمفهوم النظرية السياقية في الثقافة اللسانية الغربية، ذلك أن الدراسات الغربية في هذا المضمار تقلبت في هذا المصطلح بعده وليد البحث اللساني الغربي، ولما كانت الثقافة العربية زاخرة بالتدليل على السياق وبتأسيسها مفهوم السياق، فقد خصصت الشق الثاني من الدراسة في هذا الفصل لمفهوم السياق بنوعيه اللغوي وغير اللغوي في الثقافتين اللسانية والبلاغية العربيتين.
ولما كان البحث في التراث حول الجهود الدلالية عند علماء العربية القدامى، فقد اقتضى مني ذلك أن ألجأ إلى المقاربة البنيوية ذات التحرك الآني لتفسير الظواهر الدلالية، وذلك ببسط سلطة النص، واستجلاء المفاهيم من خلال هذه النصوص أو هذه اللغة التي تبقى وسيطاً فكرياً بين المتكلم والمتلقي، غير أن البحث لا يزعم في مظانه أنه حين حاول أن يربط النص البيئة التي أنشأته أنه نهج نهجاً آخر، ذلك أنه لم يقم بعملية حفر شديدة في الأصول المعرفية، ولذلك عنوان بـ(الجهود) ولم يختر مصطلح (التفكير)، فالبحث المتواضع، قيد الكلام، يحاول جاهداً أن يفرق بين الدراسة الغربية الحديثة والدراسات العربية التراثية، ولا يجد مخرجاً منهجياً من ذلك إلا من خلال المقاربة التي تم ذكرها.
وقد استفاد البحث من الكثير من المراجع المهمة في هذا المجال يتصدرها طبعاً أمات الكتب التي شكلت البحث بتماسكها وتشاكلها في البحث وقد مثلها أبحاث النحاة واللغويين والبلاغيين والنقاد والمعجميين، كما لا يمكن الحط من أهمية المراجع الحديثة التي تناولت الموضوع بجدة، ولئن كان الخلاف مطروحاً، فإنه يتمحور على مستوى المنهج، وهذا طبيعي في أي دراسة.