هل ترغب بزيارة متجر السعودية؟
الفراش الأبيض
إذا نام أبي صعد صدره إلى فوق ثم هبط إلى تحت. أنفه صفارة، وصوت ماما نفير. هكذا قال بابا حين غضبت ماما وإرتفع صوتها. بابا لا يغضب كثيراً. أحب رائحته. أحب رائحة الكولونيا التي يبقيها في الحمام. بابا يذهب إلى المدرسة كل يوم. وحين يرجع من المدرسة يمد لي قدمه لكي أخلع عنه الحذاء . يقول لي: " يلا هيلا هوب " فأجذب الحذاء بكل قوتي حتى أسقط على ظهري والحذاء في يدي. فيضحك باب ويقول: " برافو ". يبتسم ويقول: " يلا هاتي قالب الجزمة وعلقي الطربوش ". مشاهد طفولية علقت في ذاكرة سوزان. طفولة كانت مشبعى بحنان الأبوة وبصرامة الأمومة. وتكبر سوزان وتمر بتجارب تجعلها ذات شخصية مستقلة مما يربك والداها ويضعها في مواقف حرجة. تمضي الروائية في إسترسالاتها مستحضرة أحداث عائلية وإجتماعية وسياسية، أتت لتعطي القارئ فكرة عن الظروف السياسية التي كانت تعيشها في مصر في أواخر العهد الملكي وما رافق تلك الفترة من ظروف ألقت بظلالها على الحياة الإجتماعية. تسترسل الروائية في سردياتها بعفوية طبعت الرواية بطابع لطيف يمتع القارئ ويجعله رهين الأحداث ليتابع حكاية سوزان وعائلتها بشغف إلى النهاية.
الزبائن الذين اشتروا هذا الكتاب، اشتروا أيضاً: