الكتاب الذي بين أيدينا حصيلة أبحاث إينالجيك الرائدة حول الحقبة الباكرة من التاريخ العثماني، والذي يركز فيه على دور السلطان، والمجتمع والإقتصاد، مستعيناً بمخزون الأرشيف العثماني.
يتناول الكتاب بدايةً قضايا التاريخ، مستعرضاً الآراء السائدة حول آلية التقسيم المرحلي للتاريخ العثماني، ثم يناقش مؤلفات عاشق باشا زاده وسيرة حياته.
وخلال البحث في سياسات السلاطين، يركز على بزوغ نجم عثمان كقائد كاريزمي في منطقة بيثينيا الحدودية بعد معركة بافيوس (قويون حصار)، إضافة لتحليل عملية صنع القرار داخل الحكومة العثمانية.
كما يوضح دوافع أسلمة قوانين الدولة في عهد سليمان القانوني، ومكانة بطريرك كنيسة الروم الأرثوذكس في ظل الحكم العثماني، وتأثير الإمبراطورية العثمانية الواضح على أسلمة الأتراك بشكل عام، وعلى تاريخ الإسلام في آسيا الصغرى بوجه خاص.
ويتقصى الكتاب إعادة إعمار القسطنطينية بعد الفتح، وتحوّل مدينة جالاتا الجنوية، لمدينة عثمانية، إلى جانب الأدوار المهمة التي أداها رعايا السلطان اليونانيون في اقتصاد ومالية الإمبراطورية، وتحديد الكيفية والتاريخ الدقيق لسيطرة العثمانيين التامة على المضائق وحركة الملاحة في البحر الأسود.