تعتبر تونس أصغر دول شمال أفريقيا، وتمتد على مساحة تتعدى 200كم. 125 ميل من النخيل الذي يحفّ رمال شواطئها على البحر المتوسط إلى أشجار النخيل الكثيفة في واحات صحرائها. تحتضن حدودها حضارة غنية ومتنوعة. فقد ترك الفينيقيون والرومان والبيزنطيون والعرب والعثمانيون إرثاً من أطلال المعابد والحصون المنيعة والفسيفساء الفاخرة، والعمران المزخرف، إلى المسافرين المهتمين بالتاريخ، وهي ليست بأقل تأثير، هي المشاهد الفريدة وأصوات البلد بشكله الحاضر: فهناك الأسواق المكتظة في تونس العاصمة، المليئة بالبضائع الملونة والعبقة بروائح غنية للجلود والتوابل وخشب الأرز، وصوت الجمال الأجش في سوق الخميس في دوز، وأصوات الباعة وهم يساومون على الأسعار، وخفة أنامل صانع الفخار الجربي وهو يضع جرة فاخرة من طبق الجزيرة الزهري، والابتسامة العريضة للصياد العجوز ذي الأسنان المتفرقة هو يرفع شباكه تحت جدران حي القصبة في ميناء بنزرت القديم.
كل هذا وأكثر سيتمتع به السائح والزائر ورجل الأعمال من خلال تجواله في المنتجعات الشعبية المنتشرة على ذلك الشاطئ من المتوسط. وهذا الدليل يمثل مرشداً سياحياً يتعرف من خلاله السائح في ربوع تونس الخضراء على أهم معالمها، ويعطيه فكرة عن أجمل النزهات التي يمكنه التمتع بها أثناء زيارته لتونس. كما يعرّفه عن ساحلها الشمالي، وعن جزيرة كابوا وجربة، ويقدم له معلومات حول جنوب تونس والقراء، كما يعطيه أفضل الأفكار حول عملية التسوق ليقتني من الأشياء والحلى والملابس أفضلها وأكثرها تميزاً والتصاقاً بطابع ذاك البلد.
كما يساعد هذا الدليل الزائر والسائح على عملية اختياره للأماكن الترفيهية له ولأطفاله، ويعطيه فكرة عن أماكن الإقامة والمطاعم والفنادق التي يختار منها ما يتناسب وحاجاته وميزانيته. والأهم من ذلك إن هذا الدليل يضم خرائط عامة يمكن للسائح التجوال في هذا البلد دون عناء.