وفي خضم المكائد والشكوك التي ترافق عمليات الاغتيال هذه، قد ننسى الشخص الذي تعرض للاغتيال ودوره في صناعة تأريخ أمته. إن ما تم استعراضه عبر صفحات هذا الكتاب هو تأثير من طالتهم عمليات الاغتيال على تأريخ أممهم. لقد كانوا أشخاصاً عظاماً يحملون مسؤوليات شعوبهم بجد وحماس. وكان ينظر إلى البعض منهم وكأنهم شبه آلهة، كما كانوا بمثابة الأمل الكبر لدى مواطنيهم وشعوبهم. إن النهايات الغير متوقعة لحياتهم عملت على اجتزاء مسيرة عطائهم، وبالتالي كبح تطور أممهم ومنظماتهم، غير أنه يبقى لهم ما يكفي من المناصرين والمؤيدين الذين يقومون بمتابعة مسيرتهم ومهامهم وبنجاح في معظم الأحيان، وهنا يكمن السر في مدى أهميتهم وخلودهم.