هل ترغب بزيارة متجر السعودية؟
امرأة بلا شهوة
من أجواء الرواية: "استفاق صاحب الظل الطويل وهو يمسح بقايا دموع من عينيه، لقد كان حلمه لا يحتاج إلى تفسير، فأسرع وذهب يتفقد الرضيع. حمل الرضيع ورفعه بين يديه، تأمل وجهه فكان كل شيء فيه يشبه والدته، أدناه منه ثم قبله وتنهد. سلمه إلى جدته وعاد إلى شهد. اقترب منها وجلس على حافة السرير كما كان يفعل قبل الزواج. أمسك يدها وقبلها ثم وضعها بين راحتيه وشرع يحدثها عن ابنهما وعن الشبه الذي بينهما. أخبرها أنه كان يتمنى أن تكون له أسرة؛ زوجة وأبناء لكن القدر يبدو أنه حكم عليه بالوحدة طيلة حياته، كما أخبرها أنها كانت أرق أنثى عرفها في حياته، كان في كل مرة يرفع يديها ويقبلها قبلة حارة تمتزج دموعه بحسرته... وهو يقبلها للمرة الألف أحس برعشة في أناملها فأحس أن الحياة قد ردت إليه فانتفض من مكانه وبقي يتأملها ليتأكد من ذلك، حركت يديها وتململت برأسها وفتحت عينيها، فتسمر في مكانه لا يدري ماذا يفعل... شهد لقد رُدّ إليك بصرك، أنت تبصرين، حمداً لله على فضلك يا رب...".
صدر للمؤلف أيضا عن الدار:
الزبائن الذين اشتروا هذا الكتاب، اشتروا أيضاً: