القائمة


 

بهدف التحكم بالعالم ؛ صعود الإمبراطوريات والتغيرات الكارثية

تأليف: ألفرد وليم مكوي
تاريخ النشر: 31/8/2022 ترجمة,تحقيق: محمد جياد الأزرقي
المقاس: 23×16
عدد الصفحات: 0
النوع: كتاب إلكتروني
ردمك: 9786140268814
السعر: 25$

نبذة عن الكتاب:

يعتبر د. ألِفرَد وُليَم مَكّوي مؤرخاً لدول جنوب شرق آسيا وأحد أبرز العلماء في العالم بشأن إساءات السلطة ومراقبتها وقمعها وكشف تاريخ تطوّر التعذيب الذي تجيزه أميركا وبعض دول العالم. وأحدثُ كتب مَكّوي To Govern the Globe هو عمل أكاديمي هائل يمتد على قوس مذهل من تاريخ العالم، تمكّن صاحبه من استخلاص التاريخ المعقد لصعود إمبراطوريات العالم وسقوطها في قصة مبهجة ومرعبة في ذات الوقت.
يتناول الكتاب صعود الإمبراطوريات وسقوطها خلال الخمسمائة سنة الأخيرة حتى وقتنا هذا، وهو الوقت الذي يبشرنا فيه مَكّوي بانهيار الإمبراطورية الأمريكية العنيفة مع تسارع التحوّلات الكبرى في العالم، إلى جانب فضحه لجرائم تلك الإمبراطوريات ضدّ الإنسانية وخاصّة العبودية المقيتة وأساليب النهب والإستغلال الإستعماري العنصري الجشع لخيرات الشعوب.
يطرح عمل مَكّوي الاستفزازي أسئلة استقصائية حول قدرتنا العالمية على أن نكون بشراً وفرصنا الجماعية للنجاة، خاصة مع اندلاع حروب باردة جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا والصين. كتابات مَكّوي وفضحه لجرائم الإمبراطوريات الإستعمارية في التقتيل الدموي والتخريب وتشريد الملايين من الناس داخل أوطانهم أو الفرار منها، دليل لا غنى عنه للتعامل مع الرعب المزدوج وكارثة المناخ والأوبئة المتعددة، حسب قول كاثي كيلي، ناشطة السلام والمنسقة المشاركة لحملة منع استخدام الطائرات المسيَّرة. وفي مشرقنا العربي علّق أحد المحُللين بالقول، "أضاعت الولايات المتحدة إثر الحرب العالمية الثانية فرصة ذهبية لوضع أسس عالم أقلّ خطورة، وأظهرت ضعفاً واضحاً في فهم العالم الذي لا يمكن إدارته بفرض الزي الموحّد على مجتمعات مختلفة، بعضها له حضارات وقيم وعطاءات قديمة قدم التاريخ"، وهذا لا يعني أنَّ المسؤولية تقع عليها وحدها. هناك مسؤولية بالتأكيد على أيتام الإمبراطوريات السابقة المسجونين في خرائط "ضيقة". يواجه عالمنا خطراً مفتوحاً على أهوال كثيرة. "عالم يسمح أن نتخيَّل الرئيس شي جِنينكَـ يفاجئ العالم بما عجز الرئيس ماو عن تحقيقه، وهو استعادة تايوان بالقوة العسكرية، إذا اقتضى الأمر بوضع العالم أمام الجدار وفي عين الزلزال".
يصلح هذا الكتاب أن يكون مادة للتدريس الجامعي في أقسام التاريخ والسياسة والاقتصاد وعلوم البيئة والمناخ وهندسة تخطيط المدن. كما تأتي ترجمته فرصة مواتية لتوعية القارئ العربي كي لا يُخدع بأكاذيب وإدّعاءات حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية الزائفة.
في كتاب ضخم يجمع بين العناصر التاريخيّة والواقع السياسي الراهن، وصولاً إلى القضيّة التي تشغل العالم؛ أي التغيّر المناخي، أصدر المؤرخ والباحث الأميركي ألفرد وليم مكّوي Alfred W. McCoy كتاباً جديداً بعنوان «بهدف التحكّم بالعالم: صعود الامبراطوريات والتغيّرات الكارثيّة»
طبعاً، الكتاب ليس الأول للباحث الأميركي الشهير المتخصص بتاريخ الفيلبين والسياسة الخارجيّة الأميركيّة، كما أنه متابع دقيق للقضايا التاريخيّة في مجال الاستعمار الأوروبي لجنوب شرق آسيا وملفات التجارة الدوليّة للمخدرات، فضلاً عن العمليّات السريّة لـ«وكالة الاستخبارات المركزيّة» الأميركيّة.
ويشتهر المؤلف بنظريته القائلة بتوقع انهيار الإمبراطوريّة الأميركيّة في نهاية العقد الحالي، معللاً ذلك «بالصعود الصيني» الذي سيكون أكبر من الاقتصاد الأميركي بنسبة 50 % على الأقل بحلول عام 2030، مستنداً بذلك إلى الأرقام التي تعلنها الشركة المحاسبيّة الدوليّة المعروفة «برايس ووتر هاوس كوبرز»، مذكّراً بأن الصين قد سبقت الولايات المتحدة منذ الآن بتصنيع الصواريخ البالستيّة، وفي مجالات تطوير أسطولها البحري.
في معرض مقارنته بين الصين والولايات المتحدة، يقدّم مكّوي سرداً تاريخيّاً يثبت من خلاله انكفاء الصين، منذ أن وضعت حرب فيتنام أوزارها، عن الانغماس في الحروب والنزاعات العسكريّة في بقع جغرافيّة مختلفة حول العالم، على عكس واشنطن التي قلّما وفرت أية قارة من القارات الخمس من تدخلاتها؛ إما المباشرة أم غير المباشرة في عدد من الدول، وصولاً إلى قلب أنظمة الحكم عبر تشجيع الانقلابات المحليّة، أو حتى «الفوضى» بشكل أو بآخر. والمذهل في مقارنات الباحث الأميركي تفصيله للحسابات الاستراتيجيّة الخاطئة للسياسات الخارجيّة الأميركيّة التي أنفقت أكثر من 10 تريليونات دولار في سبيل حماية النفط، بينما تقدّمت الصين في تنفيذ مشروعاتها العملاقة؛ وفي طليعتها مبادرة «الحزام والطريق» التي تبعث من جديد الأحلام الإمبراطوريّة الصينيّة دون تكبّد عناء المواجهات العسكريّة وخسارة الجنود، بل من خلال «السيطرة الناعمة» بكثير من الهدوء والتروي.
ومن الأمثلة الحيّة الأخرى عن طبيعة التفاوت السياسي والاستراتيجي بين واشنطن وبكين، هو إنفاق الأولى ما يناهز 8 تريليونات دولار في أفغانستان في حرب أفضت في المحصلة النهائيّة إلى إعادة «طالبان» إلى الحكم بعد سنوات عدة وخسائر هائلة في الأرواح والممتلكات، بينما الصين أحاطت أفغانستان بخطوط الإمداد من كل الاتجاهات، وانتظرت بهدوء السقوط الأميركي لتكون أول المستفيدين منه.
ولكن، على الرغم من كل هذه المؤشرات التي يتحدث عنها الكاتب حيال الصعود الصيني الصاروخي، فإنه يتوقع ألا تطول الهيمنة الصينيّة لأكثر من عقدين من الزمن، خصوصاً مع تفاقم مشكلة الاحتباس المناخي وانعكاساته البيئيّة والاقتصاديّة الكبيرة، والتي سيكون من الصعب تجاوزها أو إشاحة النظر عنها، كما يجري حالياً. فبمعزل عن الآلة الإعلاميّة التي حاولت تصوير القمّة المناخيّة الأخيرة في شرم الشيخ على أنها حققت نجاحات باهرة، إلا أنها اقتصرت، كسابقاتها، على الوعود الكلاميّة التي نادراً ما لا تشق طريقها إلى التنفيذ.
إزاء كل ما تقدّم، كيف سيكون شكل «النظام» العالمي الجديد عندئذٍ؟ تحافظ واشنطن على حضورها القوي، إنما في حدود أميركا الشماليّة، وتركز الصين، في المقابل، قوتها في غرب المحيط الهادئ والمحيط الهندي، كما تهيمن البرازيل على أميركا اللاتينيّة، وموسكو على أوروبا الشرقيّة (في استعادة مشابهة لحقبة الحرب الباردة)، ونيودلهي على جنوب آسيا، وطهران على آسيا الوسطى، وبريتوريا على جنوب القارة الأفريقيّة، في حين يتوسع نفوذ أنقرة والقاهرة على الشرق الأوسط دائماً، وفق تحليل الباحث الأميركي.
تتوزّع أعمال الكتاب على سبعة فصول: إمبراطوريات ونظم عالميّة، العصر الآيبيري، إمبراطوريّات التجارة ورأس المال، بريطانيا تتحكم بالبحار، عصر الهيمنة الأميركيّة، نظام بكين العالمي، تغيّر المناخ في القرن الحادي والعشرين. ويتصدّر الكتاب مقدمة دراسيّة شاملة للمترجم الدكتور محمد جياد الأزرقي؛ وهو أستاذ جامعي مقيم في الولايات المتحدة.
«بهدف التحكم بالعالم: صعود الإمبراطوريّات والتغيّرات الكارثيّة»

الزبائن الذين اشتروا هذا الكتاب، اشتروا أيضاً: