أما تاريخ هذه اللعبة فتعود جذورها إلى أكثر من 2000 سنة حيث ظهرت في حضارات الصينيين واليابانيين واليونانيين والرومان ألعاب تخللها ركل لكرة وإدخالها في مرمى. ولاحقاً، في العصور الوسطى، كانت هذه اللعبة تمارس بشكل جماعي حيث كانت تقام بين قريتين فيتدافع شبابها ورجالها وفتيانها للوصول إلى الهدف، وكانت الكرة عبارة عن جلد حيوان.

ولكن مع نهاية القرن الثامن عشر بدأ العمل على تنظيم لعبة كرة القدم فتمّ وضع قواعد وأسس لها وباتت أقرب إلى اللعبة الممارسة اليوم والتي تمثل لعبة رائعة تصل إلى الجميع، يمارسها الناس كباراً وصغاراً حول العالم، ويتابعون أخبارها مشاهدةً وسماعاً وقراءة. وينسى معظم الناس أنه بالرغم من مزيج الانفعال والسرور الذي تولده هذه اللعبة، فإنها تبقى لعبة سهلة مبنية على مجموعة كبيرة من المهارات الفردية، والتي تشجع على العمل الجماعي.

وبالرغم من أن الموهبة الفطرية بالنسبة للبارع في هذه اللعبة هي نعمة إلهية، إلا أن اللاعبين لا يولدون مع هذه المهارات القدرات. فهي أمور يجب تعلمها لأن النجاح في لعبة كرة القدم يتطلب العمل بجهد إلى جانب الصبر والتضحية والرغبة في تعلم أصول هذه اللعبة والتقدم فيها. وفي سبيل تقديم مساعدة أفضل للاعب كرة القدم، وللمساهمة في إعطاء متعة وفائدة لمحبي لعبة كرة القدم وللذين هم على طريق الخوض في غمارها.

يأتي هذا الكتاب الذي هو بمثابة دليل شامل إذ أنه يتضمن نصائح عملية من الدرجة الأولى لجميع مستويات اللاعبين، ابتداءً من أساسيات التحكم بالكرة إلى المهارات المتقدمة والخطط التكتيكية وقوانين اللعبة، كما أن هذا الدليل الممتع والمفيد والمليء بالصور والرسوم الممتعة يغطي تاريخ اللعبة في جميع عصور اللاعبين العظام والمباريات الكلاسيكية. بالإضافة إلى ذلك فإن هذا الدليل يمثل مرجعاً كاملاً لأعظم اللاعبين العالميين والعرب وسجلاً كاملاً لنهائيات كأس العالم والألعاب الأولمبية والأمم الأوروبية والكرة الذهبية والحذاء الذهبي العربيتين. كما أنه يضمّ ملحقاً خاصاً ببطولة العالم لكرة القدم 2002 ويتضمن أسماء اللاعبين ومواعيد المباريات وأماكنها ونبذة عن كل فريق وصورته. وأما الهدية المتميزة المقدمة مع هذا الكتاب فهي عبارة عن بوستر بحجم كبير للفريقين السعودي والتونسي.